في ظل العوز والحاجة التي يشهدها النازحون والمحاصرون داخل سوريا، وأمام تردي الوضع الاقتصادي، حيث أشارت تقارير الأمم المتحدة لوجود 83.4% من سكان سوريا تحت خط الفقر، بات من الصعب أن يوفر المواطن السوري قوت يومه، ويشير تقرير “لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا” أن هناك “نحو 13.5 مليون شخص منهم 6 ملايين طفل بحاجة إلى المساعدات الإنسانية” في سوريا.
وأمام هذا الواقع تسعى شام الإنسانية عبر فرقها في الداخل السوري، للتخفيف من معاناة أهلنا هناك عبر عدة مشاريع أقامتها لشهر رمضان المبارك، منها مشروع “إفطار صائم” ومشروع “توزيع السلال الغذائية”، واللذان يهدفان لتأمين وجبات الإفطار والسلال الغذائية للمحتاجين في 7 مناطق رئيسية لتعينهم على صعوبة الحياة وغلاء الأسعار، وبلغ عدد الوجبات التي أنتجتها المطابخ الرمضانية نحو 276,532 وجبة، كما بلغ عدد المستفيدين من المشروعين طيلة الشهر الفضيل نحو 12,431 شخص.
بالإضافة لذلك كان لمشروع زكاة الفطر نصيبه من عمل المؤسسة، إذ بلغ عدد المستفيدين منه نحو 11,038 مستفيد في منطقتين رئيسيتين هما جنوب دمشق المحاصر، وبلدات ومدن الغوطة الشرقية المحاصرة، إلى جانب مشروع كسوة العيد الذي يهدف لرسم البسمة على وجوه أطفالنا في سوريا من خلال تقديم ثياب العيد لهم، إذ بلغ عدد المستفيدين منه نحو 1,118 مستفيد.
وإلى جانب هذا، نفذت شام الإنسانية عدد من المشاريع الرديفة، كتشغيل فرن البشائر في ريف حماة الشمالي، والذي يخدم مناطق واسعة من ريف إدلب الجنوبي، واستفاد منه نحو 18,000 مستفيد، مع مشروع سقيا الماء لتشغيل لضخ المياه عبر الشبكة الرئيسية ونقل المياه بالصهريج لبعض المدارس والمعاهد في ريف حلب.