“أمينة أم محمد” من سكان مدينة حلب متزوجة لديها من الأطفال أربعة، أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث لديه ضمور وشلل دماغي من الولادة.
بعد حصار مدينة حلب اضطرت امون وأسرتها الخروج من مدينتهم إلى مدينة الباب حيث استقرت بها بسبب ان الوضع كان لا بأس به.
تحدثت امون عن مهنتها التي تعمل بها من سنوات عديدة، وهي عبارة عن الخياطة وأشغال يدوية لزينة والاكسسوار في المنزل.
بدأت أم محمد مهنتها في مدينة الباب حيث لم يكن لديها اي معدات لتستطيع العمل.
تقول: قررت العمل مع صديقتي حيث انه يوجد لديها ماكينات خياطة وبعض الأقمشة، عملنا فترة مع بعض وكنا نتقاسم الدخل سوياً، لكن الدخل المادي الذي كنت أحصل عليه لم يكن يكفي لمساعدة زوجي في سد احتياجات المنزل.أشارت أمينة أنها بعد ان تركت العمل مع صديقتها قامت بشراء ماكينة حياكة قديمة لتعمل عليها ولا تحتاج الخروج من المنزل بسبب وضع طفلها، حيث كانت تعاني من قلة العمل والزبائن بسبب عدم توفر الآلات والمعدات لتستطيع العمل بشكل أكثر.


تقول أيضا: بعد فترة من التعب والعمل البسيط تعرفت من صديقاتي على مشروع صندوق كريم للتمويل الأصغر في مدينة الباب لأحصل على قرض ضمن النظام الجماعي، حيث قمنا بتكوين مجموعة وقدمنا طلب الحصول على قرض تم قبولنا.
استلمت المبلغ حيث قمت بشراء ماكينات خياطة والعديد من الاقمشة متنوعة ومختلفة الأشكال والألوان، كمان إنني اشتريت بعضا من انواع الاكسسوار والريبان والزينة واقوم بأشغال يدوية تتطلب لدي في بعض الأحيان، الآن ازداد رزقي وأصبحت لا أطلب المساعدة من أحد اعتمدت على نفسي ومساعدة زوجي لي.
حيث قد نجح مشروعها لدرجة ان منتجاتها أصبحت تشاركها مع العديد من تجار الألبسة في المدينة، إلى جانب طلب أصحاب المحلات التجارية لبعض من منتجاتها.
وأكدت أم محمد على أن هذا المشروع أدى إلى تحسن مستوى المعيشة لدى أسرتها وخصوصاً أطفالها.