المأساة السورية ومسلسلها الذي ما فتئ يتكرر السنة تلو الأخرى، وبانوراما الموت والقتل التي تطال الأطفال قبل الكبار مدعاة ليتسلل اليأس للقلوب العاجزة عن الخلاص، أو الباحثة عن ظلال أمل لإعانتها على البقاء.

ولعل حاجة الريف الجنوبي في مدينة ادلب الذي يتميز أهله بخبراتهم الريفية التي كبلتها الأزمة السورية وضيقت عليهم سبل العيش كان الدافع لمؤسسة الشام الإنسانية بالتعاون مع قافلة البشائر الخيرية لإطلاق مشروع “تربية الدواجن الإنمائي” والذي يهدف لسد حاجة المنطقة من اللحوم البيضاء التي تراجعت إلى مستوى ضعيف جدا بسبب الأزمة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها في السوق، وزيادة البطالة في صفوف العاملين في هذا القطاع.                        
فقد تم إطلاق مشروع ” تربية الدواجن الإنمائي ” في شهر آذار من عام 2016، من خلال إنشاء مدجنة لتسمين الفراخ في /6/ دورات تسمين، مدة كل دورة من شهر ونصف إلى شهرين، تحوي كل دورة ما بين 4500-5000 صوص تم إعدادهم للتسمين.
                      
تتبدى أهمية المشروع من خلال الأهداف الشمولية التي وضعها القائمون عليه نصب أعينهم، متمثلة في:
– المساهمة في دعم الأمن الغذائي من خلال دعم سوق الاستهلاك بلحم الدجاج.
– خفض سعر الدجاج بالسوق ومنع الاحتكار. 
– تأمين فرص عمل للعديد من العائلات الفقيرة. 
– الانتقال بالعمل الإنساني تدريجيا من الإغاثة إلى التنمية.
– المساهمة في الحفاظ على الثروة الحيوانية في سوريا.                        

يخدم المشروع الأسر العاملة به حيث يؤمن فرص عمل للخبرات في مجال الثروة الحيوانية ويستفيد السكان في المنطقة من منتجات المشروع ومن خلال تخفيض أسعار الدجاج في المنطقة.                        
وتعود فائدة المشروع على سكان المنطقة بشكل عام، والأسر العاملة فيه بشكل خاص، حيث بلغت كمية الإنتاج حتى الان /11/ طن من لحم الدجاج استفادت من منتجاته 4000 عائلة في كل دورة تسمين، ووفر فرص عمل لـ 10 عائلات في كل دورة.  

إحصائيات 2016: