برميلٌ حاقد سقط على والدٍ دون أن يعي أنه تسبب بفقدان أسرةٍ لمعيلها الوحيد فضلاً عن تيتيم ابنه أحمد المقيم في إدلب كفر عويد والذي يبلغ من عمره سبعة أعوامٍ ويعاني ضعفاً شديداً في السمع في الأذن، ومع غياب المعيل الوحيد أصبحت عائلة أحمد تعتمد في إعالة نفسها على ما يصلها من مساعدات غذائية أو مساعدات الأقارب والتي بالكاد تكفي لتأمين لقمة العيش دون أن يطمحوا لادخار ثمن سماعة الأذن التي يمكن أن تتيح لأحمد أن يسمع بشكلٍ طبيعيٍّ وأن يمارس حياته اليومية كبقية أقرانه وحتى أن يمارس حقه في التعلم، فأحمد كان ممنوعاً من دخول المدرسة لعجزه عن التفاعل والتواصل مع المدرسين والزملاء وهذا ما دفع بمشروع تعاضد إلى تقديم الدعم المناسب الذي مكّن أحمد من شراء جهاز السمع وتم تأهيله تدريجياً حتى بات قادراً على ممارسة حياته الطبيعية كبقية أقرانه ومن دخول المدرسة حيث أصبح أحمد من طلاب الصف الأول الابتدائي، ولم تقتصر آثار هذا العلاج على أحمد بل كان لسماعة الأذن هذه كبير الأثر على عائلته، فعدا عن السعادة والراحة النفسية التي تملكتهم إزاء تمكن أحمد من المضي قدما في حياته بعيداً عن عجزه السمعي فقد أصبح أحمد قادرا على تلبية بعض الحاجيات البسيطة لأسرته مما يعد مستقبلاً بإخراج رجلٍ قادرٍ على تحمّل مسؤولية أسرته وقادرا على إعالتها وإغنائها عن المساعدات الإنسانية فهذا الدعم لم يغيّر حياة طفلٍ فحسب بل غيّر حياة أسرة كاملة كانت قد عانت ما عانته في ظل هذه الحرب المريرة وأنار مستقبلها.