الخبز هو ذلك الغذاء الذي يعد مادة أساسية لجميع شعوب العالم، إلا أنه في سوريا التي تعيش أزمة إنسانية فيها من المعاناة من كل الأشكال والألوان، أصبح الخبز بمثابة حلم في الآونة الأخيرة للكثير من الأهالي في الداخل السوريّ، وذلك لمعاناتهم من أزمات تتعلق بانعدام الخبز وفقده وبخاصة في المناطق المحاصرة وذلك إما للعجز عن تأمين مادة القمح أو لسعي تجار الحرب لاستغلال حاجة الناس إلى الخبز فيتاجرون به بأثمانٍ لا يقدر الفقير السوري من دفعها كلما احتاج لقمة خبز يسد بها رمقه ورمق عياله.

وانطلاقاً من هذا الواقع المرير، وسعياً لتأمين أهم مادة غذائية للشعب السوري، سارعت مؤسسة الشام الإنسانية إلى إنشاء “سنابل العطاء” بهدف إنتاج الخبز وتوزيعه بالسعر المدعوم أو توزيع حصص طحين في المناطق التي يمكن للأهالي أن يخبزوها بأنفسهم، كما قامت بإنشاء ثلاث مطاحن قادرة على طحن 50 طن قمح يومياً. 
وقد هدف هذا المشروع إلى:
•    المساهمة بتحقيق الأمن الغذائي.
•    تأمين مادة الخبز للعوائل النازحة والمهجرة. 
•    تأمين فرص عمل للمشاركين بالمشروع.

 وتتبدى أهمية المشروع في كمية الإنتاج اليومي الذي يتم توزيعه على الأسر السورية مما يحقق الاستفادة لعدة شرائح من الناس وهي:
•    الأسر الفقيرة 
•    أسر ذوي الاحتياجات الخاصة
•    اسر الأرامل والأيتام
•    الأسر النازحة
إن تأمين هذه المادة التي تعتبر لبّ حياة الشعب السوري، لهي من الأولويات التي خصّت بمشاريع كسنابل العطاء، والتي من شأنها تقديم الدعم للشعب المنكوب في الداخل، والذي أجبرته الظروف على تجرع المرارة، وأعجزته عن تأمين حتى رغيف الخبز.