وكما هو الحال منذ ست سنين خلت، يمرّ شتاء الحرب القارص على آلاف الأسر المستغيثة في الداخل السوريّ ممّن يتجرّعون مرارة النزوح والفقر والحصار فلا يجدون ما يقيهم برودة الجو الصقيعيّ الذي أودى بحياة أطفالٍ في مقتبل أعمارهم لم تستطع أجسامهم الصغيرة العارية من لباس يدفئ عظامها احتمال زمهرير الشتاء. 
ولمّا كان لزوماً على المستطيعين أن يساهموا في إنقاذ حياة أطفال الداخل السوريّ، وتخفيف وطأة البرد بما يحمله من أمراضٍ على المحتاجين أطلقت مؤسسة الشام الإنسانية حملة “الشتاء دافئ”  والتي سعت إلى تحقيق أهداف ضروريةٍ، هي:

• تأمين الحد الأدنى من احتياجات العائلة من مواد التدفئة بغية حمايتهم من أمراض الشتاء 
• تقديم الملابس الشتوية الضرورية للأسر المستهدفة للمساهمة في الحفاظ على حياة أفرادها من البرد الشديد
• المساهمة في جعل خيام اللاجئين أكثر دفئاً شتاءً
• إدخال الدفء إلى بيوت الفقراء
ولتحقيق هذه الأهداف سعى المشروع إلى تقديم حقائب تحتوي على المستلزمات الضرورية التي تساعد أهلنا في الداخل السوريّ وأماكن النزوح على التخفيف من وطأة البرد وإدخال الدفء إلى خيام وبيوت المحتاجين، وهذه الحقائب نوعان: 
– حقائب ملابس شتوية تحتوي على:
بنطال، حذاء شتوي، كنزة شتوية، لفحة صوفية، قفازات شتوية، جوارب شتوية، قبعة شتوية، معطف.
– حقائب دفء تحتوي على: 
وقود تدفئة، مستوعبات بلاستيكية، فرشات، بطانيات، مدافئ، وسائد، سجادات

وحرصاً من القائمين على إيصال المساعدات إلى مستحقيها فقد قامت لجنة الشتاء بتحديد المعايير اللازمة لاختيار الأسر الأكثر حاجة وهي:

• الأسر التي تفتقد المعيل
• أسر الشهداء
• الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 4 إلى 14 سنة
• كبار السن 
• النازحين الجدد من مناطق الصراع إلى الأماكن أكثر امناً
• الأسر المحاصرة

وبعون الله تعالى ثم مساعدة أصحاب القلوب الرحيمة استطاع المشروع في العام المنصرم تحقيق الدفء لـ 439500 محتاجٍ ويسعى هذا العام إلى الوصول إلى 30000 محتاج ممن يرزحون تحت وطأة الشتاء القارص عاجزين عن إدخال الدفء إلى أوصالهم وأجساد ذويهم، فبعض القلوب تئنّ بردا فلنكن لها دثاراً.