أزمة حادة، وسنوات عجاف تهيمن عليها الحاجة والفقر والشقاء، جاءت مجتمعة على شعب مصابر، فأودت بأحواله نحو الهاوية، أمام عالم غير مكترث بأنات أطفال أو شيوخ أو نساء، ولم يسعى لإيقاف أسباب البؤس التي تحيط به.
وأمام هذه الأحوال القاسية، قامت مؤسسة الشام الإنسانية بالشراكة مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية راف، إلى إطلاق مشروع “دسر” للثروة الحيوانية، والذي هدف إلى إيجاد بدائل لحالات النقص الحاد في الاحتياجات الأساسية للأهالي من مادتي الحليب واللحوم الحمراء، من خلال النهوض بالثروة الحيوانية وتعزيزها وإعادة إحياءها لكونها كانت مصدراً هاماً من المصادر الحيوية في حياة السوريين.
ونظراً للأضرار الكبيرة الذي لحقت بقطاع الثروة الحيوانية نتيجة ظروف الحرب التي تعيشها المنطقة، وتراجع أعداد الماشية وبالتالي نقص مادتي الحليب واللحوم الحمراء وانتشار البطالة في صفوف العاملين بهذا القطاع، تم إطلاق مشروع “دسر” في منطقة درعا في الشهر الخامس من عام 2016، حيث اشتمل المشروع على إنشاء مزرعة لتربية الأبقار الحلوب لإنتاج الحليب بشكل يومي، و مزرعة لتسمين العجول لإنتاج اللحوم الحمراء.وقد هدف مشروع “دسر” التنموي إلى:
• المساهمة بتحسين الأمن الغذائي في المنطقة بتأمين اللحوم والحليب ومشتقاته من ألبان وأجبان بأسعار مناسبة.
• المساهمة في الحفاظ على الثروة الحيوانية وتطويرها زيادة ونوعاً.
• توفير فرص عمل لأصحاب الخبرة.
عمل المشروع على تقديم الدعم لفئتين من سكان المنطقة المستهدفة
سكان المنطقة: حيث يستفيدون من منتجات المشروع في مناطقهم من خلال تخفيض أسعار الحليب واللحم الأحمر، فقد أنتج المشروع حتى تاريخ 6/12/2016 من إنتاج 31007 كغ من الحليب، مع وجود /8/ ولادات صغيرة من الأبقار الموجودة. وقد استفاد من هذه المنتجات ما يقارب /125400/ مستفيداً من مادة الحليب، بالإضافة إلى بيع /6/ من العجول المسمنة استفاد من لحومها /8500/ شخص، ويجري حاليا تسمين 20 عجل.
1- الأسر العاملة في المشاريع: حيث يؤمن المشروع فرص عمل لخبرات الثروة الزراعية الموجودة في المنطقة، فقد وفر المشروع /6/ فرص عمل لأسر صاحبة خبرة في المجال، كما استطاع المشروع بشكل غير مباشر تأمين فرص عمل لـ/80/ شخصاً يعملون بإنتاج الألبان والأجبان واللحوم في المنطقة.
ومن هنا، نرى أنه ما بين الحاجة لمساعدة الناس والضرورة الملحة لتعزيز هذا النوع من المشاريع التنموية، تستمر الجهود بكل أشكالها إلى رفد الواقع السوريّ بمتطلباته الأساسية، وتسعى المؤسسة لتوسيع نطاقها وتكرارها في مناطق أخرى علّه يستعين بها للبقاء صامداً في هذه الحياة.
إحصائيات 2016: