آلاف الجوعى في الداخل السوري ممن يعيشون تحت وطأة حصار لا يرحم معظمهم من الأطفال يواجهون يومياً شبح حصار يفتك بالصغار قبل الكبار، فترى الناس يبحثون عن كسرة خبز يابسة يعيلون بها صغارهم يمكنونهم بها من العيش يوماً آخر إن وجدوها.
ولما كان الأمر كذلك و اقتداءً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “اتّقوا النار ولو بشقّ تمرة” فقد أطلقت مؤسسة الشام الإنسانية مشروع “التمور” لتوزيع سلال تمور على العائلات الأشد حاجةً في الداخل السوري وذلك لاحتواء هذه المادة على قيمة غذائية عالية مما يساعد على سد الجوع بالإضافة إلى فوائده الصحيّة وقابليته للتخزين فترة أطول من غيره من المواد الغذائية في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها أهل الداخل.
ويعدّ هذا المشروع من المشروعات المهمة لعدة أسبابٍ منها:
• الحصار المفروض على بعض المدن السوريّة
• ارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرة وجود المحروقات
• انخفاض مستوى الأمن الغذائي
• احتواء التمور على سعرات حرارية عالية مما يساهم في الحفاظ على الصحة والسلامة في حالات شح المواد الغذائية
كما تم تحديد الشرائح التي يجب أن يستهدفها هذا المشروع، حتى تتحقق الغاية القصوى منه، وذلك على الشكل التالي:
• الأسر النازحة
• الأسر شديدة الفقر
• طلاب المدارس
• الأرامل والأيتام
بالإضافة إلى أسر الشهداء والمعتقلين وأسر ذوي الاحتياجات الخاصة .
وقد تمكن المشروع من تحقيق نتائج طيبة، تمثلت في توزيع 65 طن من التمر على ما يربو على 65 ألف محتاجٍ في الشمال السوري في كل من (ريف حلب- إدلب- ريف اللاذقية- وحماه) فكانت مساهمة فعّالة في رفع المستوى الغذائي نسبياً للأسر المحتاجة، التي تحتاج جميع أشكال الدعم.