يمر العيد على كل الأطفال فيرسم البسمة على وجوههم، ويدخل الفرحة على قلوبهم، بكل ما فيه من مظاهر البهجة، وخاصة شراء الملابسة الجديدة إلا أطفال سوريا فإنهم يرسمون الحزن على وجه العيد، ويدخلون الألم على قلبه، فلا بهجة تظهر ولا ملابس تشترى، وقد نسوا طعم الفرح. هذه حالهم منذ سنوات. حرب لا هوادة فيها أدت إلى سوء الأوضاع المعيشية في غالب المناطق السورية، وضيق ذات اليد لدى غالب الأسر في الداخل بسبب النزوح والحصار، فضلا عن الغلاء المتزايد دون توقف. كل هذا جعل الأطفال يفقدون أدنى مقومات الحياة من غذاء وملبس، وتركهم في حالة نفسية سيئة جداً.
لذا سارعت مؤسسة الشام الإنسانية إلى إطلاق مشروع “كسوة العيد” حيث تم توزيع حقائب ألبسة للأطفال في كل: عيد الفطر وعيد الأضحى في غالبية مناطق الداخل السوري مثل (حلب، إدلب، اللاذقية، حماة، ريف دمشق، جنوب دمشق، حمص، درعا، القنيطرة) وذلك كمحاولة في طريق تغيير وضع الأطفال المؤلم، وإدخال الفرحة على قلوبهم وقلوب أسرهم.
هذا وقد سعى مشروع كسوة العيد أن يحقق الأهداف السامية التالية:
1) إدخال الفرحة والسرور على قلوب الأطفال في العيد.
2) تعزيز مبدأ التكافل الإسلامي.
3) التخفيف من الأعباء المالية على ذوي الأطفال.
وكما توجه المشروع بهذه الفرحة لكافة الأطفال إلا أنه ركز على بعض الحالات الخاصة مثل:
1) الأطفال الأيتام في المناطق المحاصرة.
2) الأطفال ذوي الإعاقة.
3) الأطفال المصابون.
4) الأسر ذات الحالة المعيشية السيئة.
5) النازحون وخاصة الجدد.
6) الأسر الفقيرة في المناطق المحاصرة.
فإذا كان من أحب الأعمال إلى الله سرور يُدخل على قلب مسلم، فكيف بسرور يُدخل على قلب طفل ؟!! ولعل هذا السرور الذي يدخله مشروع كسوة العيد يزاحم الحزن في قلوب الأطفال ويطرده فيكونوا سعداء، ويستطيعوا تجاوز الآثار القاسية التي تخلفها الحرب على نفسياتهم، ويمتلكوا القوة التي تحتاجها سوريا لإعادة بنائها من جديد.