حلا طعمة بهاء الشمري، فتاة يتيمة من محافظة درعا في سوريا، قصة معاناة حلا تبدأ مع فقدان أسرتها، على غرار العديد من الأسر الأخرى، لمعيل يتكفل باحتياجاتها، ويكون لها سنداً في ظل الأوضاع البائسة التي يعيشونها، وفي الأثناء كانت والدة حلا عاجزة عن تأمين مستلزمات أبنائها.
كانت حلا مصابة بشلل كلي وتعيش برفقة والدتها وأخواتها بمنزل خاص، ولكن العائلة كانت تعاني من الفاقة نظراً لانعدام معيل يتكفل بحاجياتهم المعيشية.
ومن بين ألفين عائلة كانت تعاني من فقدان السند، وبعد إجراء الدراسة بكل تمعن ودقة حتى يتم فرز حالات الأيتام الأكثر احتياجاً وتقديم يد العون لهم، وقع اختيار حلا حتى يتم كفالتها، حيث تعهدت مؤسسة الشام الإنسانية فضلاً عن مؤسسة عيد الخيرية بتقديم مبلغ مالي في شكل كفالة على دفعات عن كل أربعة أشهر من السنة الميلادية لليتيمة حلا.
فور تسلم والدة حلا للكفالة، انهمرت الدموع من عينيها فرحاً وتأثراً، فقد وجدت أخيراً من سيأخذ على عاتقه مسؤولية تكاليف العلاج الدائم لحلا وخاصة إذا ما تطلبت حالتها تدخلاً جراحياً، فضلاً عن المعالجة الفيزيائية.
ولم تتوانى والدة الفتاة عن رفع يديها للسماء والدعاء لكل من ساهم من قريب أو بعيد في مساعدتها في تلبية كل لوازم حلا.
كانت حلا تعاني من مشاكل عدة نظراً لحالتها الصحية وغياب المعيل، إلا أن الكفالة التي وفرت لها ساهمت في تغيير مجرى حياتها، حيث أصبح بمقدور هذه الفتاة اليتيمة والمصابة بالشلل أن تستكمل علاجها وأن تشتري الأدوية الضرورية وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
في النهاية لا يسعنا سوى أن ننوه بمدى تأثير الكفالة والذين يسعون لتقديمها، وذلك له أجر كبير فضلاً عن أن هذه المساهمة العظيمة على بساطتها من شأنها أن تغير حياة يتيم للأفضل وأن تضمن له حياة كريمة وسعيدة.