بانتقالنا إلى بيت آخر من تلك البيوت التي خيّم عليها الفقر والحرمان، كنّا على موعد مع الأخ “زهير عدنان الصباغ”، الذي كان يعمل سائقاً قبل الإصابة بشظية على مستوى الظهر أدت إلى بتر يده اليمنى، واستئصال الطحال، وإحدى الكليتين، بالإضافة إلى إصابته على مستوى الرئتين.
في واقع الأمر، عانت الأسرة المكونة من تسعة أفراد الويلات، حيث كانت تقبع تحت خط الفقر، حتى وصل بهم الحال إلى انقطاع المياه والكهرباء عن منزلهم وباتوا يعيشون في ظلام دامس، كما لم تجد الأسرة من مفر سوى اللجوء إلى جيرانهم لمدهم بالمياه، علاوة على ذلك وجرّاء تعرّض العائلة إلى ظروف قاسية منها النزوح بسبب القصف المتكرر، على غرار الحالة الصحية المتدهورة لمعيل الأسرة، تم تصنيف عائلة “الأخ زهير” من ضمن العوائل المنكوبة.
في واقع الأمر، عانت الأسرة المكونة من تسعة أفراد الويلات، حيث كانت تقبع تحت خط الفقر، حتى وصل بهم الحال إلى انقطاع المياه والكهرباء عن منزلهم وباتوا يعيشون في ظلام دامس، كما لم تجد الأسرة من مفر سوى اللجوء إلى جيرانهم لمدهم بالمياه، علاوة على ذلك وجرّاء تعرّض العائلة إلى ظروف قاسية منها النزوح بسبب القصف المتكرر، على غرار الحالة الصحية المتدهورة لمعيل الأسرة، تم تصنيف عائلة “الأخ زهير” من ضمن العوائل المنكوبة.
وفي هذا الإطار، تدخّل فريق مؤسسة الشام الإنسانية لمساندة العائلة ومساعدتها في بعث مشروع “الكسب الطيب” الذي تموله مؤسسه راف، والمتمثل في تخثير اللبن، والذي بلغت تكلفته الإجمالية 1575 دولار، وبمساعدة من زوجته وبفضل مداخيل المشروع التي قاربت 130 دولارا شهرياً، تمكّن “الأخ زهير” من توسيع المحل من خلال جلب مواد غذائية وتموينية، بالإضافة إلى الموالح، والعسل، والمعلبات، وفي الفترة الأخيرة، نجح “الأخ زهير”، بفضل من الله، في إحضار جميع أنواع الخضروات والفواكه فأصبح المحل عبارة عن “سوبرماركت” صغير يحتوي تقريباً على جميع الأصناف.
وحين توجّه فريق المؤسسة بالسؤال إلى “الأخ زهير” عن النجاح الذي شهده مشروع “الكسب الطيب” قال: “بتوفيق من الله، بدأ نجاحي منذ أن خرجت للعمل وتركت حالة العزلة، كما أنّني لم أنس حالة الضيق التي مررت بها، ولهذا السبب كان البيع بنسبة ربح بسيطة جداً وذلك مراعاة لحالة الفقراء، كما قمت بتخصيص جزء من المردود يقدر بحوالي 10 دولار كمساعدة شهرية لأخوتي، كما أنني أعتبر أن قصة نجاحي في المشروع ومساعدة الآخرين هي نوع من التكافل الإسلامي وتحقيق الإفادة للجميع”.
وحين توجّه فريق المؤسسة بالسؤال إلى “الأخ زهير” عن النجاح الذي شهده مشروع “الكسب الطيب” قال: “بتوفيق من الله، بدأ نجاحي منذ أن خرجت للعمل وتركت حالة العزلة، كما أنّني لم أنس حالة الضيق التي مررت بها، ولهذا السبب كان البيع بنسبة ربح بسيطة جداً وذلك مراعاة لحالة الفقراء، كما قمت بتخصيص جزء من المردود يقدر بحوالي 10 دولار كمساعدة شهرية لأخوتي، كما أنني أعتبر أن قصة نجاحي في المشروع ومساعدة الآخرين هي نوع من التكافل الإسلامي وتحقيق الإفادة للجميع”.