في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم الثلاثاء 26/9/2017، استهدفت غارة جوية من الطيران الحربي مشفى حماة المركزي بصاروخين ارتجاجيين أدّيا إلى خروجه عن الخدمة وتدمير كبير في بنيته أصاب غرف العمليات وصالة الاستقبال وصالة الإسعاف إلى جانب صيدلية المشفى.
المشفى الذي كان يقدم خدماته للمدنيين من مختلف مناطق الشمال السوري، أسسته مؤسسة الشام الإنسانية قبل نحو عام، وتحديداً في 3/9/2016، وقد قدّم منذ انطلاقته في عام 2016 وحده عدداً كبيراً من الخدمات للمدنيين منها ما يزيد عن 1,634 عملية جراحية، مع تقديم أكثر من 9,856 خدمة إسعافية، واستفاد منه أكثر من 35,007 مريض.
إن المناطق التي يتم استهدافها اليوم تُعتبر من مناطق خفض التصعيد المتفق عليها في مباحثات أستانة والتي تعد روسيا طرفاً ضامناً فيها، أمام هذه الممارسات يتشكل جريمة واضحة المعالم بحق الوحدات الطبية، والقيم الإنسانية التي اتفقت عليها القوانين والأعراف الدولية، ولاسيما المادتان 12 و 13 من البروتوكول الأول لعام 1977 الملحق باتفاقية جنيف المعقودة سنة 1949 والخاصة بحماية المراكز الطبية، والمادتان 15 و 16 من البروتوكول ذاته اللتان تنصان على حماية القائمين بالمهام الطبية، إلى جانب القانون الدولي الإنساني الذي ينص على حماية العاملين في القطاع الطبي.
إننا في مؤسسة الشام الإنسانية ندين هذه الأعمال وندعو لتحييد الكوادر والمنشآت الطبية عن الاستهداف كما ندعو لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال.