وقد وُلد الطفل معتز في عائلة فقيرة في الغوطة الشرقية المحاصرة. ويبلغ من العمر 16 سنة، إلا أنه يبدو في الثانية عشر فقط بسبب المرض الذي ألمّ به، من جهته سعى والده جاهداً ليحصل معتز على إبر هرمون النمو، إلا أن ثمنها باهظ للغاية وبالتالي كان الأب عاجزاً في أغلب الأحيان عن تأمينها.
ونتيجة لذلك، تدهورت صحة معتز بشكل كبير إلى أن علمت مؤسسة الشام الإنسانية بحالته ليسارع فريق العمل إلى تسجيل الطفل في قسم الكفالات الخاص بمشروع تعاضد.
وبفضل من الله وعونه، تم تقديم مبلغ مالي بتاريخ 20 من آب / أغسطس 2017، كفيل بتغطية تكاليف علاج معتز وخاصة ثمن الإبر الهرمونية، فضلاً عن توفير الغذاء المناسب له، وقد أخذت حالة معتز تتحسن بشكل ملحوظ بمرور الوقت، في حين لا يزال يخضع للعلاج إلى غاية الآن.إعانة الأخ محمد وعائلته
في الحقيقة، بُترت ساق الأخ محمد إثر غارة جوية استهدفت السوق الذي كان يعمل فيه، وقد ساءت حالته الصحية بشكل كبير بسبب الظروف المادية المتردية، خاصة إثر انقطاعه عن العمل.
كان الأخ محمد، وهو أحد سكان الغوطة الشرقية، كما أنه متزوج وأب لطفل صغير، يعمل في السوق في كشك صغير يبيع فيه البسكويت، وقد أدت الغارة جوية التي استهدفت المكان إلى إصابته بشكل بليغ ما أدى إلى بتر قدمه، بالإضافة إلى عدة جروح أخرى لحقت بمختلف أنحاء جسمه، وقد ساءت حالته الصحية للغاية أثناء تلقيه العلاج الذي طالت فترته، ليقع بين براثن الفقر والحاجة.
وبفضل من الله سبحانه وتعالى، علمت مؤسسة الشام الإنسانية بحالة الأخ محمد وقدمت له مبلغا مالياً تسلمه بتاريخ 14 من من أيار / مايو سنة 2017، ما مكّنه من متابعة علاجه وتأمين مستلزماته الصحية ونفقاته اليومية، بالإضافة إلى ذلك تكفلت المؤسسة بتجهيز طرف صناعي خاص به، ليعود بذلك إلى السير على قدميه دون الحاجة إلى العكازات، لتصبح حياته أفضل بكثير من السابق.