ننتقل إلى قصة أخرى من قصص النجاح التي سعت مؤسسة الشام الإنسانية إلى تحقيقها، وهي قصة الطالب في الصف الخامس، إبراهيم.ب، من مدينة حلب، البالغ من العمر 12 سنة.
يقول إبراهيم: فقدت والدي في سن صغيرة للغاية حتى أنه لم يتسن لي أن أرى وجهه أو أكبر بين أحضانه، فقد تخطّفه الاعتقال والموت لأعيش حرمان الأب في وطن مزقته الأزمات، وبعد مماته، تكفل جدي برعايتنا إلى غاية بلوغي سن السابعة، ولكن المآسي فتكت بنا وأجبرتنا على الترحال من مكان إلى آخر ما اضطرني إلى ترك مقاعد الدراسة حين كنت في الصف الثاني.
انتهى بنا المطاف في هذه البلاد التي لم يكن لنا فيها معيل أو سند بعد الله، لذلك كان لابد لنا من أن نشق طريق الحياة بمفردنا، في الحقيقة، دُفعت إلى سوق العمل دفعاً، حيث تجرعت الشقاء والهوان في الوقت الذي كنت أتمنى فيه اللعب والتمتع بطفولة طبيعية.
كنت تواقاً إلى مواصلة تعليمي حتى أصبح قادراً على القراءة والكتابة كغيري من الأطفال، وقد مثّل ذلك أقصى أحلامي، ولكن لم أجد في ذلك الوقت من يعلمني ويرشدني أو يأخذ بيدي.
لطالما رافقني الحلم في أن أصبح يوماً ما مهندساً يبني الصروح ويُعمّر الأرض، ولكن الطريق التي سرت عليها حرمتني السعي وراء تحقيق حلمي، ذلك أن تكاليف الحياة كانت باهظة وكان لابد لي من مساندة أمي في هذه المحنة والعمل، مثلها تماماً، من الصباح وحتى المساء.
وذات يوم، ابتسمت لنا الحياة حين تسنى لنا الانضمام إلى دار آل محمود للرعاية وعادت لي فرحتي وبهجتي التي كانت لا توصف عندما جلست للمرة الأولى على مقاعد الدراسة في الدار بعد طول انتظار، وفي الأثناء بدأت في تعلم القراءة والكتابة واللغة، كما حفظت من القرآن الكريم جزئيين واكتسبت العديد من المهارات.
ومن ثم، تمكنت من العودة إلى المدرسة وكانت تلك من أروع اللحظات التي عشتها، خاصةً عندما حملت حقيبتي وركبت الحافلة والغبطة تملأ وجهي وعيون أمي تبكي فرحاً، ومنذ ذلك اليوم عاهدت نفسي على مواصلة المشوار من أجل تحقيق حلمي بأن أصبح مهندساً.
يقول إبراهيم: فقدت والدي في سن صغيرة للغاية حتى أنه لم يتسن لي أن أرى وجهه أو أكبر بين أحضانه، فقد تخطّفه الاعتقال والموت لأعيش حرمان الأب في وطن مزقته الأزمات، وبعد مماته، تكفل جدي برعايتنا إلى غاية بلوغي سن السابعة، ولكن المآسي فتكت بنا وأجبرتنا على الترحال من مكان إلى آخر ما اضطرني إلى ترك مقاعد الدراسة حين كنت في الصف الثاني.
انتهى بنا المطاف في هذه البلاد التي لم يكن لنا فيها معيل أو سند بعد الله، لذلك كان لابد لنا من أن نشق طريق الحياة بمفردنا، في الحقيقة، دُفعت إلى سوق العمل دفعاً، حيث تجرعت الشقاء والهوان في الوقت الذي كنت أتمنى فيه اللعب والتمتع بطفولة طبيعية.
كنت تواقاً إلى مواصلة تعليمي حتى أصبح قادراً على القراءة والكتابة كغيري من الأطفال، وقد مثّل ذلك أقصى أحلامي، ولكن لم أجد في ذلك الوقت من يعلمني ويرشدني أو يأخذ بيدي.
لطالما رافقني الحلم في أن أصبح يوماً ما مهندساً يبني الصروح ويُعمّر الأرض، ولكن الطريق التي سرت عليها حرمتني السعي وراء تحقيق حلمي، ذلك أن تكاليف الحياة كانت باهظة وكان لابد لي من مساندة أمي في هذه المحنة والعمل، مثلها تماماً، من الصباح وحتى المساء.
وذات يوم، ابتسمت لنا الحياة حين تسنى لنا الانضمام إلى دار آل محمود للرعاية وعادت لي فرحتي وبهجتي التي كانت لا توصف عندما جلست للمرة الأولى على مقاعد الدراسة في الدار بعد طول انتظار، وفي الأثناء بدأت في تعلم القراءة والكتابة واللغة، كما حفظت من القرآن الكريم جزئيين واكتسبت العديد من المهارات.
ومن ثم، تمكنت من العودة إلى المدرسة وكانت تلك من أروع اللحظات التي عشتها، خاصةً عندما حملت حقيبتي وركبت الحافلة والغبطة تملأ وجهي وعيون أمي تبكي فرحاً، ومنذ ذلك اليوم عاهدت نفسي على مواصلة المشوار من أجل تحقيق حلمي بأن أصبح مهندساً.