يعتبر استهداف العمال الإنسانيين في الشمال السوري تحديا كبيرا قائماً في وجه العمل الإنساني ويزداد سوءاً يوماً تلو الآخر نتيجة حالة الفوضى الأمنية، وذلك على الرغم من المساعي الحثيثة التي يقوم بها المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية والسورية والتذكير بالقانون الدولي الذي يدعو لتحييد العمل الإنساني بكافة مؤسساته وكوادره عن أي تجاذبات سياسية.
لقد شهد العامان الفائتان حالات مروعة لاختطاف وإيقاف تعسفي للعاملين بالقطاع الإنساني وتعذيبهم بأبشع الطرق، عدا عما يتعرضون له من خطورة قصف طيران من قبل النظام والطيران الروسي، وعلى الرغم من ذلك يستمر هؤلاء في الوقوف إلى جانب أهلهم مستمرون بعملهم مؤمنون بقوله تعالى “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”.
لقد تم مؤخراً اعتقال عدد من هذه الكوادر الإنسانية للعديد من المنظمات التي تقدم استجابة لأهلنا في الداخل السوري من ضمنها جمعية عطاء للاغاثة الانسانية والعديد من المنظمات الإنسانية الأخرى، حيث تم اعتقال عدد من كوادرهم في الاونة الاخيرة البعض منهم افرج عنه والبعض لا يزال قيد الاعتقال.
إننا في تحالف المنظمات السورية غير الحكومية ندين الإيقاف التعسفي للكوادر الإنسانية، كما نطالب بالإفراج الفوري عنهم، كما أن القانون الدولي الإنساني يكفل حماية العاملين الانسانيين ويحض على سلامتهم. كما نحمل السلطات المحلية العسكرية والمدنية المسؤولية الكاملة تجاههم.
إن التصرفات غير المسؤولة تنعكس سلباً على سير العمل الإنساني في منطقة شمال غرب سوريا التي تشهد ظروفاً قاسية بالفعل، نتيجة تجمع أكثر من 4 ملايين مدني فيها هم بأشد الحاجة للتدخل الإنساني وتأمين المقومات الأساسية للحياة من ماء وغذاء وتعليم وصحة.
وسيكون التأثير أشد، بعد أن توقف العديد من الداعمين عن تمويل مشاريع إغاثية في المحافظة نتيجة لمخاوفهم الأمنية بعد تسجيل عشرات الحالات من الاعتداءات على العمل الإنساني والتدخل في مجرياته من قبل بعض السلطات المحلية المدنية والعسكرية .
إننا في تحالف المنظمات السورية لدينا مخاوف جادة بشأن الأسوأ إذا استمر هذا الاستهداف الممنهج للعاملين في المجال الإنساني، لذلك نطالب كل من:
1. الجهات المسؤولة عن هذه الاعتداءات، بالتوقف عن استهداف العمال الإنسانيين وإطلاق سراح المعتقلين منهم فوراً.
2. السلطات المحلية بالقيام بضبط الوضع الأمني في الداخل السوري وإيقاف أي تدخل من قبل أي جهة كانت بسير العمل الإنساني وأو حرية القائمين عليه.
3. الأمم المتحدة أن تلعب دوراً أكثر فاعليةً مدعوماً من كافة الأطراف المعنية السورية والدولية حتى يتم التوصل إلى حل سلمي للنزاع وحماية العمل الإنساني كمنشآت عمال انسانيين من تدخل كافة الأطراف.
إننا في تحالف المنظمات السورية غير الحكومية نؤكد ان جميع اعمالنا هي اعمال الإنسانية تتم وفق سياسات وإجراءات معتمدة وتلتزم بمعايير العمل الانساني، ويعملون على تلبية احتياجات المجتمع المحلي وفق المعايير الإنسانية وهم مستمرون بالعمل وفق هذه المبادئ واضعين بعين الاعتبار أولوية وسلامة جميع الكوادر الإنسانية في سوريا.
تحالف المنظمات السورية غير الحكومية:
– اتحاد المنظمات الطبية والإغاثية
– احسان للإغاثة والتنمية
– اطباء عبر القارات
– أطفال عالم واحد
– الجمعية الطبية السورية الامريكية
– الرابطة الطبية للمغتربين السوريين
– سورية للإغاثة
– سورية للإغاثة والتنمية
– غراس النهضة
– منظمة بنفسج
– منظمة شفق
– منظمة مسرات
– منظمة يداً بيد
– المؤسسة الدولية للتنمية الاجتماعية ودعم الإنسان
– مؤسسة القلب الكبير
– مؤسسة بناء للتنمية
– مؤسسة الشام الإنسانية
– منظمة تكافل الشام