السيدة “أم عبدو” من سكان مدينة الباب شرق حلب، مطلقة ولديها طفلين، تعمل في تجارة الألبسة الجاهزة والأدوات المنزلية ضمن منزلها كي تعيل طفليها.
تقول “أم عبدو”: ((أعمل في تجارة الألبسة منذ عدة سنوات، توقفت لفترة نتيجة الأحداث التي مرت بها مدينة الباب في السنوات الماضية واضطررت للنزوح، وبعد استقرار وضع المدينة عدت إليها، لأتفاجأ بتعرض منزلي للقصف وخسارتي لبعض البضائع التي كنت قد تركتها فيه)).
واجهت أم عبدو صعوبات كبيرة لعدم توفر السيولة اللازمة التي تكفيها للعمل وشراء البضائع اللازمة، ما أسهم في تراجع مبيعاتها بشكل كبير، ولم تعد قادرة على تأمين الاحتياجات الأساسية لأطفالها.
تعرَّفت أم عبدو على مشروع صندوق كريم من خلال عمليات الترويج التي يقوم بها فريق المشروع في أحياء مدينة الباب، ما أتاح لها فرصة تقديم طلب الحصول على قرض إنتاجي دون فوائد.
حصلت “أم عبو” على القرض بعد استيفاء الشروط المطلوبة للقبول، حيث تمكنت من شراء ما يلزم من ألبسة متنوعة، إضافة للأدوات المنزلية والإكسسوارات والمكياج لتزيد من أرباحها.
استطاعت أم عبدو تطوير عملها بشكل كبير بعد الاستفادة من القرض، كما أنها استخدمت العديد من أساليب من الترويج لبضائعها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مما عاد عليها بالفائدة وزيادة دخلها بشكل جيد، وتمكنت من تأمين مستلزمات أطفالها والاحتياجات اليومية لعائلتها.
تسعى “أم عبدو” لتطوير عملها أكثر، فما زال هناك الكثير من الأمور التي تساعدها لتطوير عملها وتحسين دخلها، حيث تقدمت بطلب للحصول على المرحلة الثانية من المشروع.
وفي نهاية حديثها وجهت السيدة “أم عبدو” نصيحة للنساء قائلة: ((لا تنتظري حدا يحل مشاكلك ويقدملك المساعدة، حاولي دائماً تعتمدي على نفسك وتشتغلي وتتغلبي عل كل الصعوبات اللي بتواجهك)).