مؤسسة شام الإنسانية
“حنان مصطفى المحمد” سيدة من مدينة الباب منذ صغرها تحلم أن يكون لديها مشروعها الخاص،
وخاصةً أن لديها شغف بتعلم مهنة الكوافير، وبسبب الظروف الصعبة والتهجير القسري في سوريا بسبب الحرب.
هُجّرِت “حنان” من مدينتها وفقدت الأمل في تطوير نفسها حتى شعرت بأن حلمها يتبدد في ظل الظروف الصعبة التي كانت تعيشها..
وتقول حنان: “انا وصغيرة كان حلمي افتح مشروع خاص فيني وعندي هواية في تسريحات شعر الألعاب مثل الباربي، وكنت أتمنى دائما انو كون كوافيرة وعندي صالون خاص فيني، لحد ما صارت الحرب في سوريا وتهجرنا من مدينة الباب، ولحظتها تهدمت كل احلامي وصرت شوف هدفي على انه شيء بعيد كتير وحتى فقدت الأمل من الوصول اله بسبب الظروف الي مرت علينا”
بعد سنتين من التهجير والغربة عادت “حنان” إلى مدينة الباب وبدأت بتأسيس نفسها، نفسياً واجتماعياً وحتى مادياً، وبعد فترة سمعت السيدة حنان عن مشروع تدريب مهني برعاية مؤسسة شام الإنسانية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وكان يتضمن سلسلة من التدريبات المهنية المتنوعة ومن ضمنها تدريب مهنة الكوافير، سارعت بالتسجيل الفوري وتم قبولها في المشروع المهني من قبل اللجنة المختصة.
وأضافت: “لحظتها ما بقدر اوصف فرحتي وسعادتي لأي أحد بسبب اني أصبحت على بعد خطوات معدودة من تحقيق هدفي بدأت دوام في مركز التدريب وكانت المدربة الأنسة امينة قدور تعلمنا الأساسيات وأنواع القصات لكن كانت البدايات صعبة باعتبار انا كانت عندي تصور للمهنة بشكل هواية بينما صار التدريب فيها بشكل علمي وعملي وضمن قواعد أساسية وتعلم تصفيف الشعر بشكل انيق”.
وأردفت حنان قائلة:
“تعلمت كتير خلال مراحل التدريب (نظري-عملي-ورشات)، وصار عندي القدرة على افتتاح الصالون الخاص فيني، وكانت المفاجئة وقت عرفت بالمنحة المقدمة من مؤسسة شام الإنسانية بعد انتهاء التدريب، وإن شاء الله رح كون عند حسن الظن ورح احصل على المنحة الي ممكن تغير حياتي وحقق فيها أهدافي بافتتاح صالون خاص فيني..
وختمت حنان حديثها بشكر مؤسسة الشام الإنسانية على هذه المشاريع التي لها أثر كبير في المجتمع، ومن خلالها بتوفر فرص عمل لكثير من الإناث اللواتي ليس لديهن معيل سوى الله عز وجل.