“مروة شميط” سيدة سورية من مدينة البوكمال مهجرة الى مدينة الباب شرقي حلب….
هُجرت مروة من مدينة البوكمال الى مدينة دير الزور وسط ظروف معيشية صعبة، وبعد مرور فترة من الزمن أُجبرت على التهجير القسري الى مدينة الباب شرقي حلب.
وتقول “مروة” توجهت مع عائلتي الى مدينة الباب منذ خمس سنوات وكانت بداية التهجير صعوبة كبيرة في تأمين المعيشة وإيجار المنزل، وكنت أرى المشاكل والتعب التي ترتسم ملامحها على وجه زوجي، وكنت دائما أتمنى أن أجد مهنة جديدة اتعلمها كي أستطيع المساهمة في تأمين المعيشة وتخفيف عبئ الحياة على زوجي
حاولت كثيراً لكن دون جدوى، إلى أن اخبرتني إحدى صديقاتي ان هناك مركز التدريب المهني في مدينة الباب التابع لمؤسسة الشام الإنسانية ويتضمن تدريبات عديدة منها الكوافير والخياطة
خطر في بالي التعلم على مكنة الخياطة وهي احدى سبل العيش ويمكن لي العمل ضمن المنزل ورعاية اطفالي معاَ، توجهت للمركز وقمت بالتسجيل على الفور وبدأت بالدوام ضمن المركز بشكل يومي
وكانت التدريبات مدتها أربعة اشهر نتعلم من خلالها كل اساسيات التفصيل والخياطة وفي نهاية التدريب تعطي المؤسسة منحة للمتدربين هذا الشيء شجعني أكثر وبدأت التدريب في المركز بشكلٍ يومي.
وأضافت” كان التدريب عبر مراحل نظري وعملي وورشات وكان هناك صعوبة في استيعاب المعلومات بالبداية بسبب الدخول على عالم جديد ومهنة جديدة
كانت المدربة “نفيسة السملو” لا تبخل في اعطائنا المعلومات وبدأنا نعمل في الورشات على تصميم الثياب لأطفالنا وهذا كان مشجع لنا اننا سنتمكن من صناعة الثياب بالطرق التي نحن نريدها بدلاً من شرائها بثمن باهظ.
وأردفت مروة قائلة ” انتهت مدة التدريب وخضعنا بعدها الى اختبار كتابي وعملي وتم تسليمنا المعدات وهي مكنة خياطة كهربائية حديثة وسأعمل عليها ضمن منزلي في اصلاح الثياب للزبائن ومن خلالها سأتمكن من المساهمة مع زوجي في تأمين قوت المنزل وعيش حياة كريمة.
ختمت مروة حديثها ” كل الشكر لمؤسسة الشام الإنسانية التي لها الفضل الكبير في تخفيف عبئ الحياة علينا وأصبح لدي اليوم مهنة جديدة، من خلال هذا المشروع الذي له تأثير كبير على المجتمع بتأمين فرص العمل للإناث اللواتي ليس لديهن معيل سوى الله عز وجل وتهون عليهم عبئ الحياة.