يعتقد الكثيرون أن البدء بمشروع تجاري جيد يحتاج لرأس مال ضخم، أو أن تكون من الأثرياء لتبدأ بهذه المشاريع، لكن ثمة حقيقة وهي أن نجاح أي مشروع تجاري مرتبط بذكاء صاحب العمل ونشاطه القوي وقدرته على الاستمرار بالعمل وتجاوز الصعاب.
“أم خليل” امرأة أربعينية تعمل في تجارة الألبسة وتعيل أسرتها بعد أن انفصلت عن زوجها، أرادت الاعتماد على ذاتها والبدء بمشروعها التجاري كي تستطيع إعالة أولادها بعد أن أصبحت المسؤولة الوحيدة عنهم.
تقول: “أم خليل” بعد انفصالي عن زوجي انتقلت للعيش مع أطفالي في منزل أهلي، لم يكن وضعهم يسمح بتربية أطفالي وتحمل نفقاتهم، فقررت الاعتماد على نفسي وإعالة أطفالي.
بدأت بتجارة الألبسة الجديدة بكميات قليلة، ومن أرباحي البسيطة طورت تجارتي أكثر، لكنني كنت بحاجة لتوسيع عملي وتنويع بضاعتي بشكل أكبر، لكن ضعف الإمكانيات المادية كانت تحول دون ذلك.
تضيف “أم خليل”: عندما تعرفت على مشروع صندوق كريم، كانت فرصة جيدة لي لتوسيع تجارتي وتطويرها بشكل أفضل.
وعلى الفور تقدمت أم خليل بطلب للحصول على قرض انتاجي ضمن الشروط والمعايير المطلوبة ضمن سياسات المشروع، وبعد دراسة طلبها، ورغبتها، وإصرارها على العمل، تمت الموافقة على الطلب واستلمت المبلغ وقدره 600 دولار امريكي.
وأردفت “أم خليل ” قائلة: بعد استلامي للقرض بدأت بشحن البضائع وتوسيع مشروعي من خلال شراء كميات أكبر وأصناف أكثر من السابق لتلبية كافة طلبات الزبائن في السوق، كما أن أرباحي ازدادت بنسبة أكبر واستطعت تأمين كافة نفقات أطفالي اليومية.
كان هناك أثر واضح لتطور مشروع أم خليل، حيث أنها استطاعت التغلب على نظرة المجتمع للمرأة المطلقة، وتجاوزت ظروف الحياة الصعبة ووقفت على قدميها من جديد واستطاعت تربية أطفالها وتأمين حياة كريمة لهم.