الطفلة عائشة ذات 6 أعوام، نازحة من مدينة حلب، تقيم حالياً في مخيم شمارخ للنازحين شمال حلب، راجعت عيادة الأطفال في #مجمع_الشام_الطبي في شهر تشرين الأول الماضي، بشكاية ألم بطن مزمن مع إسهالات مترددة وفشل كسب وزن، حيث كان وزنها دون الطبيعي بالنسبة لعمرها.
يقول الطبيب أحمد السلامة المشرف على حالة الطفلة، من خلال الفحص السريري وجدنا أن الألم البطني متوضع في الخاصرتين والكليتين والمثانة، وبعد إجراء التحاليل الطبية اللازمة، تبين وجود “بيلة دموية” وعلامات لوجود أذية كلوية أيضاً، وبعد إجراء صورة إيكو للبطن وجودنا تكلس في الكليتين ثنائي الجانب، مع وجود حصى (بحصة) في الكلية اليسرى التي بدأت تتأثر سلباً بسبب ذلك، بعد إجراء تحاليل الدم والبول تبين أن الطفلة تعاني من فرط بيلة كلسية شديدة في البول، وهي السبب بتشكل تلك الحصيات مع وجود علامات مخبرية تشير إلى مرض يدعى “الحمّاض الأنبوبي الكلوي” النمط الأول وهو مرض وراثي يصيب الأطفال ويسبب مشاكل بالكلى وكُلاس كلوي وفشل نمو وهذا كله موجود لدى الطفلة.
يضيف الطبيب، بعد معالجة الإنتانات البولية على مدى يومين متتاليين تحسن الوضع العام للطفلة، ووضعنا خطة علاج مع المراقبة المستمرة من 6 أشهر إلى سنة بحسب الوضع الصحي لها، ومن المفترض أن يستمر هذا العلاج حتى سن البلوغ.
وأردف قائلاً: تهدف خطة العلاج إلى تخفيض نسبة الكالسيوم المطروح في البول من أجل تخفيف تشكل الحصى في الكليتين وإصلاح حالة اضطراب الشوارد في الدم بسبب المرض الكلوي المذكور آنفاً.
اختتم الطبيب قائلاً: بعد شهر من العلاج شهدت حالة الطفلة عائشة تحسناً ملحوظاً، حيث اختفى الألم البطني بشكل شبه كامل، وبدأ وزنها بالازدياد تدريجياً كما انخفضت نسبة الكالسيوم في البول إلى الحدود الطبيعية.