يكافح أبو عادل لتأمين لقمة عيش لأسرته في ظل سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية وقلة في المردود المادي، فهو بالأصل من أبناء مدينة الباب ومهجر من مدينة حلب حيث كان مقيم فيها.
بدأ العمل في صناعة الأحذية في عمر 10 سنوات كعامل عند عمه، فهذه المهنة متوارثة من الأجداد، وتعود أصولها إلى “خان القرطبة” فقد كان عملهم يدوي وقديم ولا يوجد لديهم الآلات للعمل.
بعد أن عاد “أبو عادل” إلى مدينة الباب بدأت معاناته من جديد لعدم توفر فرص العمل أو السيولة اللازمة للبدء بمشروع، بدأ العمل على ماكينة صغيرة لصناعة الأحذية، وبدأ ينتج أحذية طبية بداية عمله حيث لاقت إقبال جيد بسبب تميزه ومهارته العالية.
تحسن عمله وباتت الطلبات على بضاعته كثيرة، استأجر محل صغير وواظب على العمل في صناعة الأحذية ذات الطراز القديم مثل (مانطوفة قديمة) والاحذية الجلد والطبية والخف الشتوي.
كان أبو عادل يشتري المواد الأولية التي يعمل بها دون أن يدفع ثمنها، لم يكن يملك المال الكافي لذلك، ثم يصنع الأحذية ويبيعها ليتمكن من دفع ثمن المواد الأولية التي اشتراها، مما جعل نسبة ربحه بسيطة جداً.
تعرف أبو عادل على مشروع صندوق كريم للتمويل الأصغر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ثم تقدم بطلب الحصول على قرض بغية تطوير وتوسيع عمله.
وبعد استكمال كافة الإجراءات المطلوبة تمت الموافقة على طلبه، و استلم القرض المالي الذي يحتاجه لتطوير عمله وتحسين دخله، وبدأ توسيع عمله، وتمكن من شراء البضائع التي يحتاجها في عمله، وبدأ بصناعة كميات كبيرة من الأحذية وحسب الطلب في السوق.
استفاد “أبو عادل” من صندوق كريم مما جعله يطور ويوسع مشروعه بالتالي ازدادت أرباحه وتحسن دخله المادي ووضعه المعيشي، ولرغبته في تطوير مشروعه بشكل أكبر، تقدم أبو عادل بطلب للحصول على قرض في المرحلة الثانية من مشروع صندوق كريم للتمويل الأصغر.