“زيد العيسى” طفل سوري يبلغ 12 عام من بلدة ” تل منس” في ريف مدينة معرة النعمان مهجر مع أهله إلى بلدة راجو بريف عفرين
يقول “والد زيد” أن ابنه شعر فجأة بآلام وخفقان وصعوبة في التنفس وساء وضعه الصحي على الفور، سارعت بالتوجه الى المستوصف الصحي في المنطقة، وبعد الفحص السريري، قال الطبيب: زيد بحاجة ماسة لنقله إلى المستشفى لمتابعة علاجه هناك، وبعد التنسيق مع مستشفى عفرين لنقل زيد إليها، حينها شعرت بهاجس كبير من صعوبة تأمين سيارة لنقله إلى المستشفى، ولكسب الوقت سألت الطبيب هل يجب علي الذهاب لطلب سيارة أجرة لنقل زيد، فأجاب الطبيب: لا داعي فسيارة الإسعاف في طريقها إلينا، وماهي إلا دقائق قليلة حتى جاء فريق من منظومة شام الإسعافية، توجه واحد منهم الى الطبيب لأخذ ورقة التنسيق مع المستشفى، وعلى الفور أدخلوا “زيد” سيارة الإسعاف، وأعطوني كمامة طبية، لقد تصرفوا معنا بكثير من الأخلاق الحسنة والمعاملة الطبية، وضع المسعف الأكسجين وأوصل الأجهزة اللازمة لزيد، كنت خائفاً على ابني حينها، وسألتهم لما كل هذه التوصيلات والأجهزة؟ أجاب احدهم بابتسامة مطمئنة، لا تخف يا عم، نحن هنا لخدمتكم وهذه الأجهزة لنراقب وضعه الصحي أثناء نقله إلى المستشفى، شعرت حينها بالاطمئنان وأن الأمور بخير.
وبعد وصولنا الى المستشفى، على الفور أدخلوا زيد إلى قسم الإسعاف، و بعدها قام الأطباء في المستشفى بمعاينة وضع زيد وأجروا له التحاليل الطبية والصور الشعاعية، ليتبين وجود أكياس في الكبد والرئتين، أجرينا العملية الجراحية له فيما بعد والآن هو بصحة جيدة الحمد لله.
“من لا يشكر الناس لا يشكر الله”
كل الشكر لفرق الإسعاف في منظومة شام على الاستجابة السريعة والتفاني في عملهم لنقل “ابني زيد” إلى المستشفى في الوقت المناسب وإنقاذ حياته بفضل الله، وأقول لهم متيقناً ً “أنتم أصحاب الأيادي والقلوب البيضاء” وجزاكم الله عنا كل خير