كهاتين، مشروع خيري لضم وكفالة الأيتام الذين فقدوا آبائهم في سوريا، وتقديم الرعاية الكاملة لهم، وتهيئتهم علمياً ونفسياً واجتماعياً لمواجهة المستقبل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أنا وكافل اليتيم كهاتين)).. استلهاماً من هذا الحديث النبوي الشريف الذي يحضّ على رعاية اليتيم ويرفع قدر كافله، ولأننا في مجتمع إسلامي يفتخر بأسسه القوية التي تحثّ على التعاون والمشاركة ومساندة الضعيف؛ جاءت فكرة تأسيس مشروع “كهاتين”، كمشروع خيري غير ربحي، وضع نصب عينيه احتواء أطفال المسلمين الذين فقدوا آبائهم، وحرموا من الأبوة في عالم لم يكترث لتلك المعاناة التي اعتصرت أفئدة هؤلاء الصغار حينما صوّب آلات القتل اتجاه ذويهم.
لقد انطلق مشروع ” كهاتين” في عام 2013 في الداخل السوريّ تحت أهداف سامية، تمثّلت بالنقاط التالية:
- كفاية اليتيم شرّ مسألة الناس وإعفافه من إراقة ماء وجهه أمام من قد يعطيه أو يمنعه.
- حمايته من القهر الممارس ضده بقصد أو بدون قصد، وذلك بتقديم كل الدعم النفسي والاجتماعي وجعله عضواً نافعاً في المجتمع وتهيئته لمواجهة المستقبل بتنمية قدراته والتخفيف من المعاناة التي اعترته دون ذنب منه.
- تقديم كل ما يكفل له العيش بكرامة والأخذ بيده حتى يتمكن من الاعتماد على نفسه وتحقيق ما ترنو إليه نفسه بنجاح.
- إتاحة الفرصة له بإتمام تعليمه، وذلك من خلال تقديم مبلغ مالي لأسرته تعينهم على أعباء الحياة المنهكة، والتي في كثير من الأحيان تكون عقبة من عقبات النجاح في الحياة العلمية.
وبناء على تلك الأهداف، حدّد المشروع شروطاً معينة لكفالة هؤلاء الأطفال وذلك حتى يحقّق المشروع غايته القصوى لأكبر عدد ممكن منهم، وقد تمثّلت بـ :
– أن يكون عمر الطفل دون الثانية عشرة.
– ألا يكون قد تمت كفالته من جهة أخرى.
– أن يكون هناك إمكانية للوصول إليه.
– أن يكون والد اليتيم متوفى.
هذا وقد تمكنت شام الإنسانية من تحقيق نتائج مميزة، تمثّلت بالقدرة على تقديم الدعم لأكثر من 4000 يتيماً، وذلك حتى الربع الرابع من العام 2016 ، ولا يزال فريق المؤسسة يسعى بكل ما أوتي لتقديم الدعم لأكبر عدد.