مضى عامين على ذكرى إطلاق منظومة شام الإسعافية، أمام واقع مأساوي يعايشه الشعب السوري من استهداف مباشر للأحياء السكنية والمناطق المأهولة بالمدنيين، ووضع لا يقل صعوبةً عن ذلك يصبح فيه العامل في الحقل الإنساني مشروع شهيد أو مصاب، لاسيما إثر تعمد قوات النظام السوري على الاستهداف المباشر للعاملين في الحقل الطبي، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في عام 2016 وحده استشهاد نحو 112 من الكوادر الطبية منهم 40 شخص على يد قوات النظام و39 على يد القوات الروسية.
وأمام هذا الوضع الذي يزداد سواءً تأتي منظومة شام الإسعافية، لتكون جزءً من الحل في إنقاذ آلاف المدنيين من الجحيم المحيط بهم، ولتكون منظومة طبية متكاملة تنقذ المرضى والمصابين من تحت أنقاض القصف الهمجي عليهم.
حيث نقلت المنظومة منذ انطلاقتها في 2015 وحتى آذار 2017 نحو 58,280 شخص، منهم 10,374 طفل، و24,262 امرأة، بمعدل 4 آلاف حالة إستجابة شهرياً، ومن خلال 57 سيارة إسعاف موزعةً على 4 محافظات سورية هي (اللاذقية، حلب، إدلب، الغوطة الشرقية)، يتولاها 144 فرداً من طواقم الإسعاف الطبي.كما قدمت المنظومة 10 شهداء من طاقمها أثناء عملهم على إنقاذ المصابين في مختلف مناطق سوريا، كان آخرهم الشهيد المسعف ماجد الترك (أبو بشير) الذي فضل العمل كمسعف بكل مايحمل هذا العمل من مخاطر على كثير من الأعمال التي قُدمت له.ويسعى طاقم المنظومة لتقديم خدمات إسعافية مميزة ورائدة على مستوى قطاع الصحة في الداخل السوري، من خلال التوسع لمناطق جديدة، وزيادة أسطول سيارات الإسعاف ضمن شبكة المنظومة.