إن من أهم التحديات التي تواجه السكان في سوريا؛ هي (تأمين سبل العيش), حيث لم يعد هناك وجود للعديد من الوظائف في ظل الحرب القائمة, مما انعكس ذلك على زيادة معدل البطالة الذي وصل إلى 75% بين الشباب؛ على الرغم من احتياج السوق المحلية للكوادر التي تمتلك المهارات المؤهلة للعمل, مما أدى إلى خلق هوة بين أصحاب الشركات في السوق المحلي وبين أصحاب الكفاءات الباحثين عن العمل. حيث يضم المجتمع السوري عدد كبير من الخبرات والكفاءات التقنية التي تحتاج إلى تدريب وصقل بالمهارات الشخصية من اجل الحصول على فرص عمل مناسبة بطريقة اسهل؛ ولا سيما بعد موجات النزوح التي تعرضت لها مناطق مختلفة؛ فوجدت نفسها بدون مقومات تعليمية وتأهيلية.
الأمر الذي دفع مؤسسة الشام الإنسانية إلى إطلاق مشروع تدريب المهارات الشخصية في آذار من العام الجاري 2019 ,الذي يقوم على تجهيز مركز تدريبي بالمعدات والوسائل التقنية اللازمة, لاستيعاب مايقارب 460 متدرباً لمدة ستة أشهر؛ من طلاب الجامعات والخريجين الجدد بالإضافة إلى بعض الفئات الأخرى كالمنقطعين عن التعليم الجامعي والخريجين القدامى الذين يملكون مهارات تقنية ولم يخضعوا لتدريبات مشابهة من قبل؛ أضف إلى ذلك بعض الموظفين المنتدبين من المؤسسات المحلية. سيتم تدريبهم على برامج مرتبطة بشكل مباشر بمهارات العمل في السوق المحلي والشركات والمنظمات, بالإضافة إلى متابعة نتائج التدريب وإجراء جلسات توجيهية مع المتدربين بعد انتهاء التدريب. سيتلقى المتدربون تدريبات من أهمها:
- التواصل الفعال
- كتابة السيرة الذاتية ورسالة الخطاب والدافع
- التفاوض والإقناع
- إجراء مقابلات العمل
- تقديم العروض التقديمية
- القيادة والعمل ضمن فريق
- التفكير الإبداعي وحل المشكلات
- تدريب ادارة الوقت والاولويات
حيث ستؤدي هذه التدريبات إلى تحسن المهارات الشخصية والتقنية للمتدربين, وزيادة قدرتهم على تسويق مهاراتهم بفاعلية, واستثمارها بالشكل الأفضل في سوق العمل والشركات, بالإضافة للمساهمة في زيادة دمج النازحين مع المجتمع المضيف وهو أمر غاية في الأهمية.