لا تزال الحرب الدائرة في سوريا منذ سنوات، تلقي بظلالها الثقيلة على كاهل شعب فقد كل مقومات الحياة، وكابد من المآسي و الآلام ما لم يعشه شعب في زمننا الحاضر، دون أدنى التفاتة من العالم اتجاهه وتجاه حقوقه بالعيش الكريم، بل زاده الحصار الخانق المفروض على بعض المناطق ضيقاً إلى ضيق، وحرماناً إلى آخر.
وانطلاقاً من الأوضاع الصعبة التي يكابدها الأهالي، بالإضافة للظروف المناخية الملائمة للزراعة في سوريا، قامت مؤسسة الشام الإنسانية بالتعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات – راف، بإطلاق مشروع “كد اليمين” الذي يرمي إلى استصلاح واستثمار 65 دونماً من الأراضي في مجال زراعة البطاطا في منطقة الرستن المحاصرة، والتي تمتلك مساحات خصبة لمصدر غذائي هام لا يمكن الاستغناء عنه.
وتأتي أهمية هذا المشروع التنموي الذي أطلق في شهر شباط من عام 2016 كونه نفذ في مدينة الرستن التي تعاني من الحصار الجائر، والذي أدى إلى ازدياد معدلات البطالة وعدم القدرة على العمل وقلة مصادر الدخل التي تعين الأهالي على تكاليف الحياة، بالإضافة إلى نقص مادة البطاطا التي تعتبر طعاما رئيسيا في المنطقة بالرغم من وجود الأراضي الخصبة ووسائل الري.
وقد هدف المشروع إلى تدارك تلك الأسباب وذلك من خلال:
● المساهمة في تأمين مادة البطاطا في المنطقة المحاصرة.
● استثمار واستصلاح الأراضي الزراعية.
● تأمين فرص عمل للخبرات الموجودة.
كما تم الأخذ بعين الاعتبار استفادة الشرائح المستهدفة من مردود هذا المشروع، مع التركيز على الحالات والأسر الأكثر احتياجاً والتي تتمثل بـ:
– العاملين في المشروع حيث يتاح للذين يحملون خبرات زراعية المساهمة والعمل فيه.
– سكان المنطقة والذين تمت عمليات البيع لهم بأسعار مخفضة، حيث وصلت نسبة الدعم إلى 50%.
وبناء على ما سبق، تم تقدير الإحصائيات بما يقارب /75/ ألف مستفيد، وتأمين /37/ فرصة عمل، بالإضافة إلى توفير ما يقارب /130407/ كيلو غراماً من محصول البطاطا.
بالرغم من الأزمات التي يمر بها الشعب السوري إلا أن مداواة جراحه لطالما كانت تستنهض الضمائر الحية لتتسابق في تحجيم الهم والغم عن كاهل أسر باتت في حيرة من أمرها عن كيفية سدّ رمق أفرادها لتؤمن لهم حياة طيبة كريمة لا مسألة فيها ولا ألم.
إحصائيات 2016: