الأزمة في سوريا هي أكبر أزمة إنسانية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

حسب اللمحة العامة للاحتياجات الإنسانية لعام 2018: لقد أدت ست سنوات من الصراع إلى تعطيل النظام الصحي في سوريا بشدة، مما ترك أقل من نصف مرافق البلاد في الخدمة الكاملة، مما أدى إلى آلاف الوفيات.

وفق خطة الاستجابة الإنسانية 2017:

الوضع الصحي في سوريا استمر بالتدهور خلال سنة 2016. أكثر من 12.6 مليون شخص ضمن البلاد بحاجة لمساعدة صحية منقذة للحياة. في ذات الوقت شح الكوادر المتاحة، المواد الطبية، وتضرر البنى الصحية قد أعاق بشكل كبير تقديم الرعاية الصحية المنقذة للحياة. ستة سنوات على الأزمة، والوضع في سوريا يستمر بالتدهور.

أكثر من نصف سكان البلد قد فروا من منازلهم. 60% من الناس بحاجة لمساعدة صحية وأكثر من نصف المنشآت الصحية العامة مغلقة أو تعمل بشكل جزئي.

استهداف الخدمات والمنشآت الصحية استمر بلا هوادة خلال عام 2016. خلال هذه السنة قد سجل أكثر من 105  استداف للمشافي ومراكز الرعاية الصحية ضمن سوريا، و14 عامل صحي قتل و 40 جرح. الاستهداف يهدد حياة العاملين الصحين ومرضاهم مما تسبب بإعاقة كبيرة نتج عنها إغلاق الخدمات وتأثر جميع السكان بالمنطقة.

فقدان خدمات المرافق الأساسية، متضمنة الكهرباء، الوقود، المياه الصالحة للشرب، خدمات الصرف الصحي الأساسية، قد زادت من تفشي الأمراض مثل الإسهال، التيفوئيد، التهاب الكبد أ، وكذلك الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاح.

في عام 2017، مع عدم وجود نهاية للأعمال العدائية في الأفق، من المتوقع أن تستمر الاحتياجات الإنسانية في النمو في الحجم والشدة والتعقيد.

المشروع يتوافق بشكل كبير مع خطة الاستجابة الإنسانية وكذلك مع النظرة العامة للاحتياجات الإنسانية لعام 2018 وذلك لأنه:

1- يستهدف الفئات الأكثر احتياجاً خاصة الأطفال والمواليد الجدد الذي ليس لديهم وصول آمن للخدمات  المنقذة للحياة.

2-يدعم الأولوية الأولى في قطاع الصحة وهي إنقاذ الحياة وتقديم المساعدة الصحية الإنسانية التي تدعم الحياة مع التركيز على الأكثر احتياجاً وخطراً.

3-المشروع يستهدف منطقة مكتظة جدا بالسكان الأصلين والنازحين وعدد كبير منهم يقطن بالمخيمات،