تعرض مشفى الشام المركزي أحد المنشآت الصحية التابعة لمؤسسة الشام الإنسانية في محافظة إدلب إلى استهداف من قبل الطيران الحربي السوري المدعوم روسيا في الساعة 12:30 صباحا اليوم السبت الموافق 11 ايار 2019 وقد أدى الاستهداف إلى أضرار مادية كبير، رغم ادراج المنشأة بالية التحييد وبما يعرف بال Deconfliction التي تقوم على تنسيقها الأمم المتحدة، والهدف من هذه الالية هو من اجل حماية المنشآت الإنسانية ويعتبر هذا الاستهداف هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
كما سبق هذا الاستهداف توثيق استهداف العديد من المنشآت الطبية شمال سورية خلال الأسبوعين الفائتين وكان من ضمنها استهداف منظومة الشام الإسعافية المنفذة بالشراكة مع WHO ادت الى تدمير سيارة إسعاف وإصابة أخرى خلال عمليات نقل الجرحى والمصابين إلى المشافي.
تشكل هذه الهجمات إجراماً وانتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف التي تنص على حماية المنشآت الصحية والكوادر الطبية، حيث أن القطاع الصحي بات يمر بأزمة كبيرة في شمال سوريا بسبب التدمير الممنهج للمرافق الصحية من قبل الطيران السوري وحلفائه والذي ارتفعت وتيرته في الأيام الأخيرة، تضاف إليها كارثة تهجير مئات آلاف المدنيين نتيجة القصف الهمجي والعشوائي.
ونحن في مؤسسة الشام الإنسانية إذ نشدد على حرمة هذه المنشآت الصحية وطواقمها الطبية في كل القوانين والتشريعات فإننا نطالب وبشدةٍ بإيقاف استهداف هذه المنشآت والذي يعد عملاً إجرامياً يتنافى مع قراري مجلس الأمن 2139 و2254 القاضيان بوقف الهجمات العشوائية والكف عن شن الهجمات الموجّهة ضدّ الأهداف المدنية ويتنافى كذلك مع أي ضمير أو إنسانية.
وتؤكد هنا مؤسسة الشام الإنسانية على استمرار أعمالها وتنفيذ برامجها في خدمة ومساعدة المستضعفين، وتدعو المجتمع الدولي لأخذ الإجراءات اللازمة لإيقاف القصف على المدنيين والمنشآت المدنية وتدعو كذلك المنظمات الأممية والدولية إلى الاستجابة العاجلة للنازحين وتأمين الاحتياجات الأساسية لهم.