“كان لدينا كل شيء من أموال ومنازل وأراضي زراعية وفجأةً وجدنا أنفسنا مهجرين في وطننا وفاقدين ما نملك”
يواجهون اشد أنواع الصعوبات بعيدا عن منازلهم و مدنهم مهجرين في اوطانهم لا يعلمون ما هو مصيرهم, رغم ذلك لا يفقدون الأمل و يبحثون عن عمل دون كلل او ملل.
“فادي أبو عادل”, شاب مهجر من ريف حمص “مدينة تدمر” , لم يمنعه التهجير و المصاعب التي رافقته من الوقوف على قدميه و البحث عن عمل لمساعدة عائلته و توفير المال للزواج .
يقول فادي: بعد حملة القصف على مدينة تدمر اضطررنا أنا وعائلتي ترك بيتنا وعملنا و النزوح الى مدينة الرقة كان الوضع بها لابأس وعندما ساء الوضع بها هجرنا الى ريف حلب شرقي (مدينة الباب) فقدنا عملنا وواجهنا الكثير من الصعوبات انا و اخوتي لكن لم نفقد الامل في البحث عن عمل لسد احتياجات عائلتنا المؤلفة من 12 شخص.
كان لدينا سيارة صغيرة ( سوزوكي ) قررنا أنا و اخي في شراء خزان ماء و بيع الماء في المدينة لان المدينة سابقا تعرضت لأضرار بسبب القصف  و لم يعد الماء موفر بها ,فاضطر الأهالي لشراء الماء .
كنا نعمل 24 ساعة رغم التعب و المشقات لكن دخلنا المادي لم يكن يكفي لسد احتياجاتنا و لم اكن استطيع توفير المال.


تعرفت على أصدقاء من مدينة الباب تحدثو لي عن التمويل الأصغر و قمنا بتكوين مجموعة و التقدم للحصول على القرض بعد الموافقة و تسليمنا القرض , كنت فكرت سابقا بتأسيس مشروع استطيع العمل به انا و اخوتي اشتريت دراجة نارية بثلاثة دواليب وثلاجة لبيع الثلج و الخضار , فتحنا ثلاث بسطات و بدأنا العمل ,
وأضاف فادي: “بعون الله “عملنا جيد وتوفر لنا دخل لسد احتياجات عائلتنا ووفرت مالا وتزوجت.