إثر تحكم حكومة النظام السوري وتدخلها في عمل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المستقلة داخل سوريا، إجتمع ممثلين عن 73 منظمة إنسانية تعمل في أغلب مناطق الجغرافية السورية وفق عدد من المجالات منها التعليم والإغاثة والتنمية وذلك لتباحثهم في آلية عملهم ضمن آلية “مشاركة المعلومات والتنسيق في سوريا”.

وقررت المنظمات في ورقة عملها التي خرجت بها بعد التباحث إلى إيقاف مشاركتها مؤقتاً في “آلية مشاركة المعلومات والتنسيق في كل سورية والتي تعرف بالـ Wos كخطوة مبدأية للاستجابة للتاثير السياسي للحكومة السورية وعجز مكاتب وكالات الأمم المتحدة وشركائها في العاصمة السورية دمشق عن الحد من هذا التأثير لغاية الوصول لآلية لا يكون للتدخل السياسي أي دور أو تأثير بها.

كما طالبت المؤسسات المجتمعة بإجراء تحقيق شفاف حول المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام عن أداء وسلوكيات وكالات الأمم المتحدة في دمشق، خصوصاً بما يتعلق بحالة وفاة التوأم السيامي نورس ومعاذ اللذان أخرجا بعد ضغط الجهات الإنسانية من الغوطة الشرقية المحاصرة ثم “توفيا بعد إخراجهما بـ 12 ساعة إثر مماطلة وزارة الخارجية باستصدار إذن سفر لهما لإجراء عملية الفصل خارج سوريا”.

كما طالب البيان بـ “مراجعة آلية الإخلاء الطبي في سوريا من خلال وضع بروتوكول يضمن إخلاء يتسم بالشفافية للمصابين والجرحى، ويكون القرار به عائداً للجهات الإنسانية دون اللجوء لمفاوضات أو تأثير سياسي للفرقاء العسكريين والسياسيين”.