عندما التقى مع أفراد مؤسسة الشام الإنسانية، كان الأخ بشير فاقداً لقدمه اليسرى ومصاباً في عينه اليمنى، وقد كان في أمس الحاجة للعلاج، بيد أن وضعه المادي كان سيئاً للغاية، فضلاً عن أن أطفاله لا يزالون صغاراً في السن، ولم يكن لهم معيل بعد الله سبحانه وتعالى أي أحد.
والجدير بالذكر أن الأخ بشير هو أحد سكان الغوطة الشرقية المحاصرة، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال. وقد تعرض لإصابة بليغة جراء صاروخ أطلقته إحدى الطائرات أثناء عودته من السوق، ونتيجة لذلك بُترت قدمه اليسرى واُصيب في عينه اليمنى، ليصبح عاجزاً عن العمل، ومنذ ذلك الحين لم يستطع الأخ بشير السير من دون استخدام عكّاز.
ومع مرور الوقت، ساء وضع الأخ بشير حتى وصل به الأمر إلى عدم القدرة على تأمين قوت يومه وسد احتياجات عائلته، وتواصل ذلك إلى أن وصلت مؤسسة الشام الإنسانية إليه، ليتم تسجيله في قسم الكفالات ومنحه مبلغ مالي، ما سمح له بتأمين المواد الغذائية والأدوية اللازمة وشراء كل ما يحتاجه هو وأطفاله الصغار، في الأثناء تم تجهيز طرف صناعي للأخ بشير، وهو ما أعاد له الأمل في الحياة بعد أن وقع ضحية لليأس جراء عجزه، وفي نهاية المطاف استغنى الأخ بشير عن العكاز وأصبح قادراً على السير من جديد.
عائلة أديب.ب
يقبع الأخ أديب في سجون النظام السوري منذ أكثر من ثلاث سنوات، علماً أن زوجته متوفية، وبالتالي بقي أبناؤه الخمسة الصغار دون معيل ليعيشوا برفقة عمتهم في ظروف مادية سيئة للغاية.
في الواقع، اعتقل النظام الأخ أديب، وهو أحد سكان الغوطة الشرقية المحاصرة الذي يبلغ من العمر 45 سنة، وهو بصدد الذهاب إلى العمل، ليظل أطفاله وزوجته بمفردهم في مواجهة ظروف الحياة القاسية. ومع مرور الأيام، نفذت المؤن والأموال التي كانت بحوزة العائلة لتقع فريسة للفقر، وهو ما دفع بالأم للخروج في رحلة البحث عن عمل لتؤمن الطعام لأطفالها.
ولكن قدر الله أن تستشهد زوجته جراء قذيفة سقطت بالقرب منها، ليصبح أطفالها المساكين يتامى الأب والأم على حد السواء، وتبدأ معاناتهم في التنقل بين الأقارب، وفي نهاية المطاف اضطروا الأطفال للعيش برفقة عمتهم التي كان وضعها المادي مزرياً للغاية. وتمكن الأطفال من البقاء على قيد الحياة بفضل بعض المساعدات التي قدمها لهم أهل الخير، إلا أنها لم تكن تغطي احتياجاتهم، حتى أنهم لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة.
وفي هذا السياق، أخذت مؤسسة الشام الإنسانية على عاتقها كفالة عائلة الأخ أديب عبر تقديم مبلغ مالي  من شأنه أن يخفف من معاناتهم وأن يحسن ظروف عيشهم وإخراجهم من وضعهم، وقد تم تأمين الغذاء واحتياجات الأطفال، مما ساهم في إدخال الفرحة على قلوبهم وتخفيف الحمل الذي كانت ترزح تحته عمتهم، فضلاً عن ذلك، تمكن الأطفال من العودة إلى المدرسة واقتناء المستلزمات الدراسية، ليصبح حالهم أفضل وأملهم في الغد أكبر.